دورة العروض والأوزان الشعرية برعاية اتش بي فاست للحوالات تستضيف الشاعر محمد الجعمي

برعاية كريمة وحصرية من اتش بي فاست لتحويل الأموال تستكمل دورة العروض والاوزان الشعرية باشراف اللجنة الثقافية للاتحاد العام لطلاب اليمن في الصين بالتعاون مع منتدى أدباء الشرق  المضي قدماً حيث استضافت الفعالية اليوم ضيف عزيز ، و شاعر عربي كبير يحمل هم اليمن بين جنبيه شاعر يحاول بالقصيدة أن يجمع ما تفرق و يلمم ما تبعثر صاحب القلب الكبير الذي يضم الجميع و الشعور النبيل الذي يتسع للكل و الكلمة الصادقة المعبرة ، ابن محافظة أبين الأستاذ محمد ناصر الجعمي في قصيدته (حكمة الأجداد) ، القصيدة التي تمتلئ بالحب و الحكمة و الشاعرية الجارفة، و التي أثرت في الحاضرين و المشاركين في الدورة.
لن نطيل عليكم فالقصيدة هي التي ستبرز مافيها أكثر من أي وصف نقوله و هي مناسبة لنا في هذا اليوم الذي الفارق في التاريخ اليمني يوم الثاني و العشرين من مايو المجيد.

حكمةُ الأجداد
ءءءءءءءءءءءءء
الإهداء إلى الحكماء في وطن الإيمان والحكمة

كُنَّا عَلى الحُبّ ِفي الشَطْرينِ نَتْفِقُ

رغْم المَسَافَاتِ لا خَوُفٌ ولا قَلَقُ

مِنْ قَبْل أيار كان الشوقُ يحْمِلُنَا

إليكَ ما لاحَ فجْرٌ أو دنَا غسقُ

يا موْطن العُرْبِ والأمجاد مِنْ سبأ

ويا شموخًا بهِ الأيامُ تأتلقُ

يشدُّني عبقُ التاريخِ يحملني

هذا الحنينُ الذي يسْري وينْدَفقُ

إلى أقاصي الدنا للحَقِ ألويةٌ

صانوا المواثيقَ لا خانوا ولا خرقوا

هم ُ الأرقُّ قلوبًا هكذا وصِفوا

في السِّلمِ والحَرْبِ لا جَاروا ولا فسقوا

وقفْتُ أسألُ عَنْكَ الفجْرَ أرَّقني

وَقَدْ أناخَ بِبَاب العَتْمةِ الشفقُ

وكلّما أمطرتْ بالدمعِ قافيةٌ

ضاقَ اليراعُ بشعري واشتكى الورقُ

وأنتَ أجْملُ عشْقٍ قد شغفتُ بهِ

منذُ انتشى في دمائي ذلك الألقُ

لو أصبح الشّعْرُ يا رمْلَ المنى مطراً

لما بكتْ مِنْ أسى أوجاعنا الحَدَقُ

أكلَّمَا غضِبَتْ صنعاءُ قُلْتُ لها

إنَّ المحبَّ بِمَن يهْواهُ يَرْتَفِقُ

لَقَدْ تعِبْنَا مِنَ الأوجَاعِ سيدتي

وقَدْ سَئِمْنا وضاقَتْ حولنا الطرقُ

نقْتَاتُ أحزاننا في كُلّ أمسيةٍ

وبالأسى يا بنة الأمْجَادِ نغْتَبِقُ

ذكرت ِفي محْكَم التنزيلِ طيبَةً

فيكِ الجمالُ بديعٌ مُفْعمٌ ألِقُ

كلُّ الحقولِ هنا بالعطرِ قدْ عَبَقَتْ

البنُّ والفلُّ والرُّمانُ والحَبَقُ

غيم ٌعلى زبَدِِ الأمواج في عَدَنٍ

كثوبِ عُرْسٍ بموجِ البحرِ يلتَصِقُ

أكلّما ضَجرتْ صَنعَاء ُقلت ُلها

إنَّ الحياةَ بغيرِ الحبِّ تخْتَنِقُ

هي العدالةُ إنْ ضاقَ المدى فَتَحَتْ

للمعدمينَ سماءً ليس تَنْغلقُ

اخفضْ شِراعكَ للأمواجِ إذ عَصَفَتْ

بنا الرياحُ وَلاحَ الخوفُ والغَرَقُ

إنْ لم تكن حكمةُ الأجدادِ حاضرةً

عِند الخطوبِ تشظَّى القومُ وافترَقوا

هذا المخاضُ عسيرٌ فارتَقِب فرجًا

ما اشتدَّ وجهُ الدجى إلا انجلى الفَلَقُ

فيديو القصيدة للشاعر الاستاذ محمد الجعمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى